يرجح البعض ان لوسائل الاعلام البديلة فضل كبير على التحولات السياسية والاجتماعية التي شهدتها تونس منذ الثورة ، ويذهب العديد في اعتبار أن ثورة 2011 لم تكن لترى النور لو لم يساهم الإعلام البديل وشبكات التواصل الاجتماعي في نشر الصور والفيديوهات الأولى للثورة التونسية وإيصالها إلى وسائل الإعلام العربية و الدولية .
وقد عرفت وسائل الإعلام البديلة قفزة كبيرة في السنوات العشر الاخيرة التي تلت الثورة، وذلك لارتباطها ارتباطا وثيقا بتطور وسائل الاتصال الحديثة و الانترنت.
وتتخذ منصات الإعلام البديلة العديد من الاشكال والانواع وتعتمد على قنوات اتصال عديدة، فنجد صفحات الفايسبوك وهي الاكثر انتشارا، بالإضافة إلى المدوّنات السياسيّة والمواقع والمنتديات، وقنوات اليوتيوب والانستغرام والتيك توك، وراديوات الواب، و الإذاعات الجمعياتية.
ونظرا لتعدد مضامينها واشكالها فان تنظيمها وهيكلتها تختلف باختلاف انواعها.
ولا تعتمد هذه الوسائل على مصادر تمويل تقليدية، مما يجعل منها من الناحية النظرية على الأقل، أكثر حرية و استقلالية وتعددية ،
بالإضافة الى ذلك، فإن وسائل الإعلام البديلة التي تعتمد أساسا على التواصل مع الجمهور العام ، قد ساهمت في تعزيز المشاركة المجتمعية وفسحت المجال للأفراد لممارسة حقهم في التعبير.
فهي توفر منصات نقاش وتعليق تمكن المواطنين من التعبير عن آرائهم وتبادل أفكارهم بكل سهولة وحرية، والمشاركة المباشرة في النقاش العام، فتحول الجمهور بذلك من مستهلك بسيط للمعلومة إلى صانع رأي، وذلك بغض النظر عن الخلفيات الفكرية، الأيديولوجية، الاجتماعية والثقافية أو حتى الانتماءات السياسية .
وبالرغم من الدور الهام الذي تلعبه وسائل الإعلام البديلة في نقل وتداول جميع انواع المعلومات وفي ترسيخ ثقافة الحوار والديمقراطية، إلا أنها لا تزال محل نقد وتحفظ كبير من قبل بعض الأكاديميين ، كما أنها تطرح العديد من التساؤلات حول نجاعتها في توفير فضاء أكثر أمانا وانفتاحا للفرد وفي تعزيز حرية الرأي والتعبير.
في هذا السياق، وفي اطار المشروع "الزنقة 54"، تعتزم جمعية "صناع الامل" بالشراكة مع جمعية "شباب يغير" وبدعم من منظمة "فريدريش ناومان من أجل الحرية"
تنظيم حلقة نقاش بعنوان "كيف تعزز وسائل الإعلام البديلة حرية التعبير في تونس؟"
وذلك يوم الأحد 16 جويلية 2023 على الساعة الخامسة والنصف مساءا بفضاء " نقشة" بالقيروان
ويقوم بتأثيث الحوار مجموعة من ممثلي المجتمع المدني وممثلين عن وسائل إعلام بديلة ويدير الحوار السيد معاذ المهدواني.
- 16 جويلية 2023
حلقة نقاش : كيف تعزز وسائل الإعلام البديلة حرية التعبير في تونس؟
المشاريع الشعبية
الاشتراك في الرسائل الإخبارية
لا تقلق ، نحن لا نرسل البريد العشوائي