ديمقراطية الأمن السيبراني حرية التعبير نقاش

الفضاء الرقمي في تونس: بين حرية التعبير والعنف الالكتروني

الفضاء الرقمي في تونس: بين حرية التعبير والعنف الالكتروني
الإطار العام:
على اثر التطور الرقمي الذي تشهده البشرية، نجح العالم الافتراضي في استقطاب جماهير غفيرة من كل الفئات العمرية والشرائح الاجتماعية، ففي تونس على سبيل المثال يقوم 72.7% من التونسيين باستخدام منصات التواصل الاجتماعي شهريًا، ويعتبر الفيسبوك المنصة الأكثر استعمالا لدى الجمهور التونسي.
ولعل هذا الاستعمال الجماعي المكثف لوسائل التواصل الافتراضي كان نتيجة توفير إمكانية التفاعل بين عدد مهول من الأفراد فيما بينهم، وممارسة حقهم في التعبير بكل حرية وسهولة.
ونظرا لهذا الاستعمال الكبير ، أصبحت مواقع التواصل الافتراضي بمثابة مساحات عامة افتراضية شاسعة يمكن للفرد أن يشارك فيها كل ما يجول بخاطره ، وأن ينساق وراء المجموعة في مسارها المطالب نحو مزيد من الحرية.
وعلى عكس المساحات العامة التقليدية، اين تخضع فيها سلوكيات الأفراد لضوابط أخلاقية وقانونية عديدة تضمن العيش المشترك السلمي، نجد أن وسائل التواصل الافتراضي أصبحت مجال انتشار سلوكيات محفوفة بالمخاطر لغياب الضوابط ووسائل الإكراه المادي فيها.
حيث تكشف العديد من الدراسات ان منسوب العنف بمواقع التواصل الافتراضي مرتفع جدا، ويمكن أن يصل في العديد من الأحيان الى التنمر والتحريض العنصري والاجرامي، بل وسرعان ما ينتقل هذا العنف الى الواقع المادي .
وقد أصبح الفضاء الافتراضي اليوم من أكثر الأماكن خطورة خاصة على الفئات الهشة مثل النساء والأطفال والأقليات بكل انواعها.
اضافة الى ذلك، فإن عدم القدرة على التحكم في جودة المعلومات المنتشرة على مواقع التواصل الافتراضي ساهمت في بروز ظاهرة "الأخبار الزائفة " التي أصبحت تمثل تهديدا حقيقيا على الاستقرار والسلم الاجتماعي، بما تحمله من مغالطات للرأي العام وتضليل للعموم.
وقد كان لهذا تأثير على العديد من الأصعدة منها السياسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى الثقافية.
وعادة ما يبرر هذا العنف من قبل البعض على “أنه يقع في خانة حرية التعبير" ، مما يجعل التعاطي مع هذه الظاهرة يطرح معادلة صعبة تتعلق بتحقيق التوازن بين حرية التعبير و تحقيق السلم الاجتماعي.
ومن خلال حلقة النقاش التي تنظمها جمعية "صناع الأمل" بعنوان :
الفضاء الرقمي في تونس: بين حرية التعبير والعنف الالكتروني
،نحاول تفكيك ظاهرة العنف الالكتروني، والتطرق إلى السبل للحد منها والتحديات التي تواجه المجتمع في تحقيق التوازن بين الحرية والسلم الاجتماعي.
ويندرج هذا النشاط ضمن مشروع "زنقة 54" لجمعية "صناع الأمل" بالشراكة مع مؤسسة(Fondation Friedrich Naumann pour la Liberté - Tunisie)
سيتم تنظيم النقاش يوم الجمعة 19 ماي 2023
الفضاء الثقافي Café Culturel Liber'Thé باللافايات
على الساعة السابعة مساء إلى حدود الساعة التاسعة مساءا .
يؤثث حلقة النقاش ثلة من الخبراء والنشطاء عدة مجالات : (القانون ,علم الاجتماع ,حقوق الانسان... )
المتدخلون:
- جهاد الحاج سالم (ناشط مدني ومختص في علم الاجتماع ).
- ايناس الجعايبي (ناشطة مدنية ومحامية) .
- أسرار بن جويرة ناشطة حقوقية و المديرة التنفيذية لجمعية تقاطع).
- عربي سوسي ممثل عن منظمة مجتمع الإنترنت
ميسر(ة) النقاش : الإعلامية خلود مبروك غربي

معلومات عنا

جمعية صناع الامل هي جمعية تونسية غير ربحية تأسست في سنة 2020 وتهدف إلى المساهمة في رفع الوعي لدى المواطنين بأهمية المشاركة في الشأن العام ونشر ثقافة الحوار والاختلاف لدى عموم المواطنين.